هنالك ظاهرة هي ليست جديدة على مجتمعنا وإنما هي تزداد وضوحا مع ازدياد عدد أولئك الذين يتقربون من الله فقط في شهر رمضان المبارك.
تجد هذه الفئة من المسلمين (من غير المصلين طبعا) تتقرب إلى الله بالصيام وأحيانا بالصلاة (التراويح خاصة) وبالابتعاد عن شرب الكحول وارتكاب المعاصي، لا بل تجد بعضهم يختمون القرآن الذي لا يفتحون صفحاته طيلة أيام السنة.
هذه الفئة تشعر بأنها قريبة من الله وقريبة إلى الإيمان وتجدهم يستمتعون بأجواء رمضان يقدسون هذا الشهر فضلا عن غيره من أشهر السنة، ويحيون ليلة القدر بالعبادة والدعاء ويخشعون في صلاتهم، لا بل أنهم يكونوا على قناعة تامة من أن الله غفر لهم ما تقدم من ذنوبهم. ولكن بعد انقضاء شهر رمضان، تنقضي معه مظاهر العبادة والإيمان، ويعاد إلى مكانه بين الكتب القرآن، ويعود المسلم إلى كأسه ومشروبه ومن سيجارته ينفث منها الدخان.
في زاوية شو رأيك نتناول هذا الأسبوع، ومع حلول شهر رمضان الكريم، حال هذه الفئة الإيمانية المؤقتة التي تجدد إيمانها شهرا واحدا كل عام وتنسى خالقها بقية الأيام، تجعل لهذا الشهر قدسية وتكون الشعائر من حياتهم منسية.. هل يتقبل الله صلاة وصيام هذه الفئة؟ وهل هم أفضل حالا من أولئك الذين نسوا الله في رمضان وغير رمضان؟ شو رأيك؟